الصدفة لعبت دورا كبيرا في اعادة العديد من القطع الاثرية المسروقة بعد احداث ٥٢ يناير وسيناريو اعادة هذه القطع يحمل مفارقات غريبة كما أكد د. يوسف خليفة مدير عام ادارة المضبوطات الاثرية بوزارة الدولة لشئون الاثار حيث اعلن خلال الملتقي العلمي للاثاريين الذي عقد بمقر الوزارة عن تفاصيل عودة العديد من القطع الاثرية المسروقة والتي قام بمعانيتها في أكثر من محافظة.
خرز اثري داخل بيضة نعامة. مفاجأة لم يتوقعها د. يوسف عند معاينة عدد من القطع المشكوك في اثريتها والموجودة كاحراز في نيابة الازبكية حيث كسرت البيضة دون قصد واكتشف انها مفرغة من الداخل وخرج منها الخرز الاثري، والمفارقة أن نفس القطع قام بمعاينتها منذ خمس سنوات في نيابة الخليفة ووجد انها ادوات المشعوذ وغير اثرية وعلي هذا الاساس تمت تبرئة المتهم بحيازتها حيث لم يتوقع وقتها ان تكون البيضه مفرغة من الداخل لاخفاء الاثر داخلها.
ومن المواقف الطريفة التي صادفت عودة ٥ قطع اثرية نادره من البرونز سرقت من المتحف المصري وقت الثورة ومن بينهم صولجان وتمثال لاوزوريس والعجل ابيس حيث وجد الاخير محطما تماما وعندما سئل اللصوص عن سبب تحطيمهم للتمثال اجابوا ان التجار كانوا يريدون معرفة ما اذا كان »صب« أم مفرغا فقاموا بتحطيمه!.
عرض د. خليفة خلال الجلسة مجموعة الاثار التي تم ضبطها بعد الاحداث الماضية واوضح ان مهمة الادارة معاينة القطع التي لم تكن مسجلة لدي الاثار وتم ضبطها اثناء عملية تهريبها وتكون عادة نتاج حفائر خلسة أو مملوكة لاشخاص ورثوها عن ابائهم واضاف ان الادارة قامت بمعاينة ٠٠٥١ حرز لقضايا في مختلف النيابات علي مستوي الجمهورية وحاليا تقوم باعمال الجرد للمخازن الاثرية لتحديد القطع المسروقة وتم الانتهاء بالفعل من جرد مخازن البر الغربي بالاقصر باكملة.
ومن الاثار التي تم استرجاعها بمساعدة التحريات العسكرية كما اوضح د. يوسف هي تماثيل »اوشابتي« من الفيانس وتمثال لاخناتون اعادة مدرس بالجامعة الامريكية بعد ان وجده ابن اخته بجوار تمثال عبدالمنعم رياض بالاضافة إلي رأس تمثال لمحارب من العصر الروماني وجدها مواطن وسلمها إلي الجهات الامنية.. ايضا تمت استعادة عدد من العملات الاثرية الرومانية والاسلامية من عدة نيابات منها دمياط وكفر الشيخ ومنيا القمح ومصر الجديدة، وكذلك تمثال كاهن من مقصورة موبيك في منف ووجد في مدرسة ليسيه الحرية المجاوره للجامعة الامريكية وهي قطعة مسروقة من نتائج حفائرهم في منطقة الفسطاط.. إلي جانب نماذج لتوابيت من الخشب المغطي بالجص الملون وجدت في نيابة الزاوية الحمراء وتم ايداعهم في مخازن المطرية.
واوضح د. يوسف انه من خلال معايانته وجد بعض القطع الغير اثرية ولكنها قطع فنية قيمة ونادرة مثل مجموعة براويز خشبية تحتوي علي صور للرافعي واسرته واصدقائه وصور قيمه جدا لحادثة دنشواي كانت مفقوده من متحف مصطفي كامل بالقلعة وتم اعادتها مرة اخري لمكانها وايضا تمثال »حوار« للفنان عادل السيد كان مسروقا من المجلس القومي للمراة وهو ذا قيمة فنية عاليه.
موضوع: آثارنا المسروقة تعود بالصدفة 
السبت يونيو 18, 2011 2:47 pm
