ا يفسد جمال الصدفة التي قادتك إلي إلا فاجعة غيابك أو هروبك !
بل هجرك لوطنك ! هل أنت مغترب الآن !!
أما كنتُ لك وطن ! أم كنت تخدعني !
أتساءل أصابك مثل الذي أصابني !؟ فقد شهيتك لكل الأشياء والأشخاص !؟
وهل الرجوع للرسائل القديمة يقتلك !
جرك الحنين لتتفقد صندوق بريدك !
لماذا رحلت ولماذا عدت ! ولما تلهو بقلبي بين حضور وغياب !
دع ذكرياتك الجميلة لا تفسد ما تبقى ، وللزمن أن يمحها من ذاكرتي فهي أقسى من جروحك وهي التي تنسني أذاك !
أمضي كما جئت وكما هربت ولا أدري ما هي الأسباب !
ولا يفسد عليّ غيابك إلا حضورك الواثق بوجود مكان لك هنا !
أتحسبني سأمد لك يدي لترتع وتلعب في قلبي أكثر مما فعلت ، أكنت تتوقع أن أبتسم على الأقل
لست يا أنت محطة في حياتك ، ليس هنا مكان لك ولا حتى مقعد تضطجع عليه بضع ساعات لا مكان لا موطئ قدم لا شيء
منفي أنت عن وطنك بما جنته يداك