القاهرة (ا ف ب) - قتل شخص واوقف عشرة اخرون خلال حملة تمشيط بدأها فجر الاثنين الجيش المصري بمعاونة الشرطة في شمال سيناء بحثا عن عناصر مجموعة اسلامية مسلحة يشتبه في مسؤوليتها عن تفجيرات انبوب تصدير الغاز الى اسرائيل وعن هجوم على قسم للشرطة في مدينة العريش نهاية الشهر الماضي، بحسب مصادر امنية.
وقالت مصادر امنية ان شخصا قتل خلال تبادل لاطلاق النار فجر الاثنين بين قوات الجيش والشرطة من جهة وعدد من المطلوبين من جهة اخرى.
واضافت المصادر انه "تم توقيف عشرة اشخاص يشتبه في تورطهم في هجمات سيناء وعثر بحوزتهم على 12 قطعة سلاح من بينها ثلاث بنادق الية".
وكان التلفزيون المصري قال في وقت سابق صباح الاثنين ان قوات الجيش القت القبض على ستة من اعضاء "جيش تحرير الاسلام" وهي جماعة اسلامية متطرفة تتبنى، وفق وسائل الاعلام المصرية، تكفير المجتمع وتسعى لاقامة امارة اسلامية في شمال سيناء.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الاثنين ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر لنشر الف جندي مصري في سيناء "لاعادة النظام" بينما قالت صحيفة هآرتس ان مدير الشؤون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد زار القاهرة الاحد حيث تحدث الى المسؤولين حول العمليات الامنية في سيناء.
وينص اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام 1979 على نزع السلاح من سيناء. ولم توافق اسرائيل على اي تجاوز لهذا النص الا مرة واحدة عام 2005 عندما سمحت لقوة شرطة مصرية بالتمركز على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وكان مسؤولون امنيون مصريون اعلنوا السبت ان دبابات تابعة للجيش المصري دخلت منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعدادا لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الانبوب الذي يمد اسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة.
وقال المسؤولون ان دبابات واكثر من الف جندي وشرطي نشروا الجمعة والسبت لمحاولة اعادة النظام الى منطقة غير خاضعة للقانون في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا الى منطقة جبلية يختبىء فيها مسلحون خارجون عن القانون.
واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس السبت ان عددا من المصفحات دخل الى رفح بينما تتمركز دبابات اخرى في العريش على بعد نحو اربعين كيلومترا من قطاع غزة.
وكان اكثر من مئة رجل ملثمين يحملون رايات سوداء كتب عليها "لا اله الا الله" شنوا هجوما بالاسلحة الالية على مركز للشرطة قبل اسبوعين في مدينة العريش ما ادى الى مقتل ضابطين في الجيش والشرطة وثلاثة مدنيين.
وذكر احد الشهود العيان ان منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت الاسبوع الماضي في رفح تضمنت تهديدا بشن هجمات جديدة على الشرطة.
ونفى مسؤول رفيع المستوى في الجيش وجود اي فرع مصري لتنظيم القاعدة، الا ان مسؤولين حكوميين اتهموا خلال السنوات الاخيرة هذا التنظيم بالمسؤولية عن اعتداءات استهدفت منتجعات سياحية في سيناء ما بين عامي 2004 و2006.
وقال مسؤول امني ان "القوات التي نشرت ستشارك في هجمات مباغتة عدة لتوقيف مطلوبين" يشتبه في اشتراكهم في الهجوم على مركز الشرطة.
كما يبحث الجيش عن منفذي خمسة هجمات استهدفت الانبوب الذي يمد اسرائيل بالغاز.
وصرح المسؤولون الامنيون ان العملية ستبدأ في العريش ثم تنتقل الى الشيخ زويد حيث تعتقد السلطات ان ناشطين اسلاميين يختبئون، ومدينة رفح الحدودية.
واوضح مسؤول في وزارة الداخلية ان اربع مدرعات دخلت الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن حدود غزة.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان دبابات تتمركز في المدينة التي انتشرت فيها الشرطة للمرة الاولى منذ كانون الثاني/يناير الذي شهد اندلاع الثورة التي ادت الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال المسؤولون ان العملية التي اطلق عليها اسم "نسر"، ستتوسع بعد تمشيط الشمال الى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذا للخارجين عن القانون.
حقوق الطبع والنشر © 2011 AFP. جميع الحقوق محفوظة. المزيد »
Related articles
الدبابات تنتشر في رفح والشيخ زويد
أخبار اليوم - منذ 16 ساعة
دبابات الجيش تنتشر في شمال سيناء لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام
المصري اليوم - منذ يوم مضى
الجيش المصري يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية في سيناء ضد مسلحين
سريانيوز - منذ يوم مضى