في أول مرافعة للنيابة العامة أمام محكمة جنايات الجيزة في قضايا الإضرار بالمال العام, صرخ ممثل النيابة العامة مخاطبا هيئة المحكمة قائلا: هاهو أول مشهد في كتاب التاريخ في قضية وطن ثار علي الظلم والفساد,
وأبي علي نفسه الطغيان والاستبداد ضد من استمرأوا طريق الشيطان وتناسوا أن عين الله الديان لا تنام, فخاب مسعاهم وهتكت أستارهم.
ووصف ممثل النيابة في مرافعته المتهمين رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الأسبق هارب, وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق, وأحمد عز أمين التنظيم الأسبق بالحزب الوطني المنحل بالخبث والجحود.
وأكد أن النيابة أنها تقف ممثلة للشعب كله, وأشار إلي أن الله حبا مصر بخيرات كثيرة, وفي الوقت نفسه ابتلاها بأبنائها الذين دمروها ونهبوا أموالها وأفقروا شعبها. وتساءل: من ينقذ مصر من هؤلاء, ونظر إلي قفص الاتهام وقال: لك الله يا مصر.
وكانت المحكمة قد عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله, وعضوية المستشارين أنور رضوان, وأحمد المليجي, واستهل ممثل النيابة عبداللطيف الشرنوبي المرافعة بقوله: أقف اليوم أمام محرابكم العادل ليس بصفتي مدعيا فقط, ولكن بصفتي متحدثا بلسان شعب بأكمله.
وسرد ممثل النيابة وقائع الدعوي, حيث نسب إلي كل من أحمد عز ورشيد وعسل تهم التربح وتسهيل الاستيلاء علي المال العام, ومنح تراخيص بالمجان لإنتاج الحديد الإسفنجي والبليت, وطالب بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهمين, ثم انضم المدعون بالحق المدني لطلبات النيابة وترافعوا قائلين: عشنا زمنا تحكم فيه مصر بالطبلة.