في محاولة من بين عشرات المحاولات التي يبذلها الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لاقامة مباراة القمة بين الزمالك والأهلي في موعدها -٩٢ يونيو الجاري - ولتفادي أي مشاكل أو أزمات يمكن ان تشهدها المباراة، دعا زاهر اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية إلي لقاء يحضره رئيسا الأهلي والزمالك، ومدربيهما.
وبعض قيادات الالتراس بالناديين، في لقاء موسع يتم من خلاله مناشدة الجماهير ووسائل الاعلام المتابعة للناديين للتحلي بالهدوء والسلوك الرياضي القويم قبل وأثناء المباراة.. وقال زاهر أنه إتصل بوزير الداخلية وأبلغه بهذه الرغبة، وقد رحب الوزير بالمبادرة، لكنه فقط طلب أن يكون اللقاء يوم الخميس القادم بدلا من الموعد الذي اقترحه زاهر وهو الاربعاء.. واشار زاهر إلي أن الموعد المبدئي لهذا المؤتمر سيكون الساعة الثانية عشر ظهر الخميس، والمكان المقترح هو نادي الشرطة المجاور لمقر اتحاد الكرة بالجبلاية ويؤكد زاهر أن الهدف من هذا اللقاء ليس فقط المطالبة بنبذ التعصب ومطالبة الجماهير بعدم التشدد في مساندة فريقها، مشيرا إلي أن ترديد مثل هذا الكلام أمر اشبه بالعبث بعقول الناس لان التعصب والتشدد في مساندة الفرق هو داء مستأصل يستحيل علاجه بالمناشدات والشعارات، إنما الهدف الاهم والأسمي هو اظهار مصر بلدنا في مظهر راق حضاري خاصة ان المباراة تنقلها كل الفضائيات ويتابعها العالم كله، ويشدد زاهر علي أن مساعيه هذه تثبت انه جاد جداً في عدم اجراء أي تعديل في برنامج الدوري، حيث يطالب البعض بترحيل كل مباريات الاسبوع السابع والعشرين بما فيها القمة لتقام في التاريخ المحدد لاقامة مباريات الاسبوع الثلاثين علي أن تقام مباريات الأسبوع الثلاثين في الموعد المقرر لمباريات الأسبوع السابع والعشرين.
وهذا الرأي - والكلام لزاهر - ان كان يتوافق مع رغبة الجهات الأمنية التي تفضل »تطويح« القمة إلي نهاية الموسم حتي يضمن اتمام الدوري علي خير، إلا أن هذا الاقتراح سيتسبب في اثارة الكثير من المشاكل، لأن هناك أندية كثيرة ستضرر من ذلك، خاصة الاندية المتصارعة علي البقاء بالممتاز والتي ستتضطر للعب مباراتين متتاليتين خارج أرضها، فضلا عن اضطرارها لمواجهة أندية تنافسها علي نفس الهدف في حين كان المفترض ان تكون مواجهتها في نهاية الموسم.
وفي الاطار نفسه يعكف المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة علي وضع تصور لكل الاحتمالات والمواقف المترتبة علي تعديل موعد القمة سواء بتبديل الاسبوع السابع والعشرين مكان الاسبوع الثلاثين، أو بتأجيلها وقال عامر أن المعطيات التي بين يديه تشير إلي صعوبة اجراء أي تعديل أو تبديل في موعد المباراة، مشيرا إلي أن التبديل سيضر بالاندية المتصارعة علي البقاء، اما التأجيل فلا ينفع أبداً في ظل الارتباطات الكثيرة التي ستلي نهاية الدوري، وعلي رأسها المنتخب العسكري الذي ينوي التجمع يوم ١١ يوليو القادم - نفس يوم نهاية الدوري - بل المشكلة قد تتعقد اكثر وأكثر إذا ما طلب الجهاز الفني للمنتخب العسكري التجمع يوم ٠١ وليس يوم ١١ يوليو.. ويؤكد عامر حسين أنه وفي كل الاحوال لابدمن حسم القرار النهائي في اجتماع اللجنة القادم والذي يعقد بعد غد الاربعاء.
حق الرد
من جانب آخر تلقيت من اتحاد الكرة رداً علي كنت كتبته يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان »عقد الرعاية في الجبلاية يدخل دائرة الشك« وجاء في الرد الاتي:
- ان المزايدة الاخيرة هي فقط خاصة بحقوق الاتحاد التسويقية والتجارية دون الحقوق التليفزيونية والفضائية للاتحاد في حين ان المزايدة الملغاة كانت للاثنين معا، والتي بلغ المتوسط السنوي لها حوالي ٥.٣٢ مليون جنيه في الموسم الواحد، بينما تم طرح رقم ٠٤ مليون جنيه كمتوسط سنوي للمزايدة الملغاة للحقوق التسويقية والتليفزيونية معا.
- ان المزايدة الاخيرة قد حققت كما ذكرنا متوسط قدره ٥.٣٢ مليون جنيه في حين أن آخر تعاقد للاتحاد علي الحقوق التسويقية عن الفترة »٦٠٠٢-٠١٠٢« بلغ المتوسط السنوي فيها ٥.٩ مليون جنيه، أي ان هذه المزايدة قد زادت عن سابقها بنسبة حوالي ٠٥٢٪.
- كما نود ان نوضح أنه من المتفق عليه تسويقيا بأنه كلما زادت مدة التعاقد فإن ذلك يزيد من القيمة العامة للمزايدة، وعليه فإن المزايدة الاخيرة كانت لمدة عامين وربع فقط، بينما كانت المزايدة الملغاة لمدة ٤ سنوات.
- كما نود ان نشير مرة أخري أن الاتحاد المصري لكرة القدم مازال يحتفظ بكامل حقوقه التليفزيونية والفضائية والخاصة بمباريات كأس مصر وكأس السوبر ومباريات المنتخب كأس مصر وكأس السوبر ومباريات المنتخب الاول الودية والمباريات الرسمية لبقية المنتخبات للمراحل العمرية المختلفة وأيضا مبارياتهم الودية، وذلك طبقا للمنصوص والمتفق عليه سواء في الاتحاد الدولي أو الاتحاد الافريقي.
- ان الاتحاد المصري لكرة القدم قد وصله في جلسة الممارسة عرض بقيمة ٠٧١ مليون جنيه لشراء الحقوق التسويقية والتجارية كذلك الحقوق التليفزيونية لمدة ٤ سنوات وهو رقم يتخطي حاجز ٢٦١ مليون جنيه الذي قدمته شركة في المزايدة الملغاة لاسباب فنية، بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والسوق الاعلاني وبالرغم ايضا بأن هذه الحقوق التي عرضها الاتحاد للمزايدة الملغاة، ولكن الاتحاد المصري قد التزم بمدة المزايدة المطروحة لاتاحة الفرصة امام الاتحاد الجديد.
ملحوظة:
لن أعقب علي هذا الرد لاننا لسنا في منازلة مع اتحاد الكرة وانما فقط كنت اتمني ان يرفق الاتحاد الرد صورة من شروط المزايدة لينتهي لنا التأكد من صحة ما جاء في التوضيح.