في اسبوع واحد فقط.. شهد الصراع علي قمة الدوري الممتاز لكرة القدم »انقلابا« بل يمكن القول انقلابات خطيرة غيرت ملامح المنافسة وغيرت مواقع المتنافسين.. فالاول مرة ينتهي الصراع الثنائي بين الاهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية بشكل نهائي لمصلحة الاهلي الذي نجح في اعتلاء صدارة الدوري للمرة الاولي هذا الموسم.. ولكن يالها من مرة.. بدأت معها المخاوف- من خلال رصدنا لما يدور في معسكر الزملكاوية- من ان يعود الزمالك لاسترداد القمة التي تربع عليها منذ بداية الموسم وحتي الجولة الخامسة والعشرين التي اقيمت مبارياتها منتصف الاسبوع الماضي واسفرت عن تعادل »الابيض« المتصدر او الذي كان متصدرا مع طلائع الجيش بقيادة فاروق جعفر ابن الزمالك وفوز مستحق وصعب للاهلي علي انبي ممثل قطاع البترول العنيد.. وهاتان النتيجتان اثرتا بشكل بالغ في خريطة القمة حيث تبادل المتنافسان المركزين الاول والثاني للمرة الاولي هذا الموسم ليصبح الاهلي في الصدارة ويليه الزمالك في المركز الثاني ولدي مسئوليه من الآمال ما يكفي طمعا في استرداد القمة »المفقودة«.
وتتجه انظار جميع المشاهدين والمتابعين للصراع بين الاهلي والزمالك الذي دخل مرحلة »تكسير العظام« اليوم لمتابعة مباراتين هما الاكثر اهمية بالنسبة لصراع القمة.. المباراة الاولي التي تقام اليوم بين المصري البورسعيدي والزمالك باستاد بورسعيد في السادسة مساء.. والمباراة الثانية ستقام في الثامنة والنصف مساء باستاد القاهرة بين الاهلي والاسماعيلي.. كما تقام اليوم ايضا ٣ مباريات تساهم الي حد كبير في تحديد ملامح الصراع للنجاة من شبح الهبوط.. حيث يلتقي حرس الحدود مع الانتاج الحربي في السادسة مساء.. وفي نفس الموعد بتروجت ووادي دجلة وانبي مع الاتحاد السكندري اكثر المهددين بالهبوط.. وكلها مباريات لا تقل اهمية- بالنسبة لاطرافها- عن اهتمام جماهير الاهلي والزمالك والاسماعيلي بنتائج فرقها.
خارطة الطريق.. ماذا تقول؟!
ولن يتوقف الاهتمام الجماهيري بمتابعة صراع القمة بين زعيمي الاغلبية الجماهيرية عند مباريات اليوم الحاسمة.. ولكنه سيظل حتما علي قوته وحدته حتي مباريات الاسبوع السابع والعشرين واهمها بالتأكيد لقاء القمة بين الزمالك والاهلي الذي يقام الاربعاء القادم في ستاد القاهرة ورفضت الجهات الامنية بعض المحاولات التي جرت لتأجيل المباراة لنهاية الموسم وذلك علي ضوء الاجتماع المثمر الذي عقده اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية مع مسئولي اتحاد الكرة ومسئولي الاندية ظهر اول امس الخميس.. وبالتأكيد سيكون لنتيجة القمة الجماهيرية دور كبير في زيادة توجيه الدرع نحو المستقر الاخير له هذا الموسم. وستبقي بعد القمة ٣ جولات ستحدد اهميتها تباعا وهي علي النحو التالي:
< الجولة ٨٢: الاهلي مع سموحة بالقاهرة.. والزمالك مع الاتحاد بالاسكندرية.
< الجولة ٩٢: الاهلي مع المقاولون بالقاهرة.. والزمالك مع وادي دجلة بالقاهرة ايضا.
< الجولة الثلاثون والاخيرة: الاهلي مع مصر المقاصة المجتهد جدا بقيادة مديره الفني الكفء طارق يحيي بالقاهرة.. والزمالك مع الانتاج الحربي باستاد السلام.
حقا.. انه صراع »تكسير العظام« الذي سنظل نردد ونطالب بأنه صراع شريف يجب ان يجري في اطار من الروح الرياضية التي نتمني ان تسود ملاعبنا!
لقطات ذات معني
< بعكس المثل الذي يقول »ما اشبه الليلة بالبارحة«.. نجح الاهلي في ان يتخذ من انبي جسرا للتربع علي القمة.. بعكس ما حدث منذ سنوات عندما كان انبي السبب في ضياع الدوري من الاهلي في الاسبوع الاخير للمسابقة.
< ومازال مسئولو الزمالك يواصلون ارتكاب نفس الخطأ بتشتيت انتباه اللاعبين نحو اسباب تراجع المستوي بتحميل الحكام مسئولية ذلك.
< شرب فاروق جعفر ابن الزمالك من الكأس الذي شرب منه طارق يحيي ابن الزمالك ايضا فنال بعض الانتقادات من المتعصبين بأنهما سبب ضياع القمة من الزمالك بتعادل طلائع الجيش والهزيمة من مصر المقاصة!!