مرة أخرى يثبت حسام حسن أنه لايستحق تدريب أحد قلاع الكرة المصرية والإفريقية والعربية بسبب تصرفاته الهوجاء وعصبيته الزائدة عن الحد التي دائماً ما تأتي بالكوارث لناديه وللكرة المصرية بشكل عام، ولعل مسئولي نادي الزمالك يفيقوا ويسندوا المهمة إلى "مدرب" وليس مشجع متعصب لايتمكن من السيطرة على أعصابه.
حسام حسن الذي أدار المباراة بشكل جيد وساعده على ذلك محاولة جوزيه الفاشلة في المباغتة والمفاجآة أثبت للمرة الثانية أن الثورة لا تهمه وأن فوز فريقه بمباراة الأهلي أهم بكثير من استقرار البلاد ومن بركان الغضب الذي ينتظر دفعة بسيطة للانفجار.
مدرب الزمالك تحول من عميد إلى عسكري لا يجيد القراءة والكتابة بعد رؤية الأهلي يسجل هدفه الثاني ويقضي على أمال الزمالك في الفوز والعودة للمنافسة، لايجيد قراءة المستقبل وما قد يحدث بسبب تصرفاته الهمجية ولا يجيد كتابة تاريخ مشرف له كمدرب وليس كمشجع حتى الأن.
انقضاض حسام حسن على العجوز مانويل جوزيه باندفاع وجذبه من ذراعه الأيمن إعتراضاً على مبدأ الروح الرياضية بإخراج الكرة خارج الملعب لإصابة لاعب الزمالك، جاء بكل روح شيطانية صيبانية طفولية أشعلت معركة الشوارع في ملعب المباراة واشتبك اللاعبون والأجهزة الفنية بعد إشارة الحرب من المدرب المتعصب الهمجي حسام حسن.
فعلة حسام حسن الأولى بخروجه لتأييد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وسبه للثوار أهون بكثير من فعلته اليوم بتهييج اللاعبين والجماهير والأجهزة الفنية بالقطبين خاصة وأن البلاد على "كف عفريت" وفي حاجة إلى الحكمة والهدوء والرحمة من أبناءها الشرفاء.
بكل أسف مدرب الزمالك أثبت أنه يستحق الطرد ليس من الزمالك فقط وإنما من البلد صاحبة الفضل الأول والأخير عليه، بسبب نقصان عقله رغم نضوج جسمه، ويجب على إدارة نادي الزمالك المحترمة أن تعلم أن المدير الفني للقلعة البيضاء في هذه الظروف لا يجب أن يكون مهيجاً للجماهير أو مشجعاً على المعارك بل وهو من يبدأها بنفسه مثل حروب القرون الماضية.
الدوري المصري مليء بالمدربين الكبار من أبناء نادي الزمالك الذين يستحقون تدريب الفريق الأبيض ليس فقط لكفاءتهم الممتازة وإنما أيضاً لخلقهم الرفيع وعقلهم الناضج ، وهذا نداء إلى الإدارة البيضاء .. اطردوا حسام حسن قبل أن يتسبب في كوارث جديدة لنادي الزمالك وللكرة المصرية، والبدائل مطمئنة وجاهزة وتتمنى الإشارة أمثال حسن شحاته المدرب العظيم في تاريخ الكرة المصرية أو فاروق جعفر أو طارق يحيى أو طه بصري أو حتى مدرب أجنبي يحترم عمله والبلد التي تعطيه من خيراتها، وفي أسوأ الأحوال أياً كان المدرب القادم للزمالك لن يكون في همجية وصبيانية حسام حسن.